كثيراً ما يشهد الإعلام العربي تغييرات جوهرية في كيانه وتشكلاته ومكنوناته، وبالطبع فهذه سنة الحياة في تعدد الوجوه والأشكال للشيء الواحد فما أجمل تلك التغيرات ،
إن كانت نحو تحقيق هدف رفيع فتزيده بهاءً ورونقاً، ولكن الكثير منا كمتتبعين لتلك البرامج المعروضة على القنوات العربية "كثيرة العدد" يلحظ تفاوتاً ملحوظاً في برامج الإعلام العربي لتتأرجح بين الجيد والرديء، بين الهادف والمضلل.
عندئذٍ أصبح المشاهد رهين مقارنة تكاد تفرز له عنواناً للمستقبل الذي ينتظر الشباب العربي سيّما إن أيقنا بالحقيقة الدامغة التي تقول بأن الإعلام
تلك "المرآة" التي تنعكس فيها طموحات الشباب وتطلعاتهم؛ فكلّما كانت تلك الرؤية واضحة كلّما تجلّت ثقافة جيل كامل من الشباب قد يكون له أثر في إحداث تغيير ينشل المركب الثقافي والأدبي والأخلاقي والإنسانيّ من غرق محتوم في آهات وعذابات الشعوب الناميّة والتي لا زلنا نعاني من معضلاتها.
لأسباب متعددة؛ آثرت طرح أحد تلك البرامج المميزة والتي اندثرت مع الوقت لكي تلبي رغبتك في جانب علاجي لمشكلة باتت وللأسف مستعصية على أصحاب الحلول.
"المميزون"؛ برنامج إعلامي عرض على قناة لبنانية في الأعوام الماضية وفيه يتنافس المتبارون في حل عمليّات حسابية بسيطة التركيب من الجمع والطرح والقسمة والضرب ولكنها معقدة التركيب كأن تجري عملية حسابيّة كهذه: 68453 ÷ 4255 للحصول على جواب في ثوان لا تكاد تكون معدودة دون استخدام تقنية الآلة الحاسبة، وفي نهاية البرنامج يفرز أحد المتبارين كمميز للحلقة إلى أن يتم تجميع أفضل المميزين لجمعهم في حلقة نهائية للكشف عن أفضلهم أو كما يسمونه "مميز الموسم".
إذن؛ أحد تلك البرامج الهادفة قد اختفى وللأسف عن الشاشة الصغيرة والتي كانت تنمي نمطاً مختلفاً من التفكير لدى الشباب نحو شاب مبدع مفكر بطرق علمية مميزة جداً إن سرنا إلى ما هو أبعد من جائزة البرامج فيما قد يطور حس الإدراك والتركيز لدي لبِنة وبناة المجتمع وهم الشباب، بينما نرى النسخة الخامسة من برنامج "سوبر عشتار" على قناة "الحاضر" قد خرجت إلى حيز الوجود والنسخة الخامسة من برنامج "عشتار أكاديمي" لاقت استحسان كثير من الشباب على قناة "CBL"، وهنا يظهر التساؤل جليّاً لم تظهر برامج عشتار بذلك الرونق والجهوزية والتطور في طريقة
العرض والطرح والتفنن في جلب المتابعين، ونلاحظ أن البرامج التي يتعطش لها الشباب في نظرته للعالم الخفي تتلاشى ولا تعاود الكرّة بعد ظهورها الأول أو الثاني في أحسن الظروف..!
في زواية تساؤل؛ قد يقول البعض أن برنامج "شاعر المليار" ظهر في عدده الأول تحت أضواء صاخبة لم يعهدها أي برنامج تنافسي بين المتسابقين سيّما أنه عرض في دولة الأضواء، ومن باب تفاؤلي بحت سنذكر أننا بحاجة ماسة إلى تفعيل هذه الأشكال التي ستلبي رغبة كثير من الشباب الباحث عن برامج ضمن رغباته وميوله سيّما أنها ستساهم
في صقل الجانب الشبابي للمجتمع في جوانبه المختلفة من الثقافة في معرِض الذود به عن هاوية إشباع الغرائز والتلذذ في أمور لم تتجاوز حد التافه بعد. وجدير بنا التنويه إلى أن طرح برنامج "المميزون" هو مجرد مثال - للذكر فقط لا الحصر- من سلسلة برامج هادفة لاقت طريقها إلى التلاشي.
واحد أم "1"
سينتابك عزيزي القارئ نوع من قشعريرة لم يعهد علماء الطب في معرفة ماهيّتها عند النظر إلى المستوى الهابط والذي يتفنن فيه مروجو برنامج عشتار في سلسلته الكبيرة التي لم تعد تخلو بيوت المجتمع العربي من سمومها، ومن هنا سنرفع الأيدي متكاتفةً للفتك بتلك البرامج والتي لها ما لها من آثار أقرب ما تكون إلى "تسونامي-فكري" في كل بيت من بيوتنا، ذلك لأننا شباب يمثل مجتمع الغد ولن نسمح بأن نطوي صفحة المجد والعزة من أبجديات تاريخنا وتراثنا كمجتمعات نقيّة طاهرة، ومن هنا سأترك لك الباب مفتوحاً في أن تكون لك بصمة نحو شعار "لا لعشتار"،
وسأبقي لك حرية الإجابة على هيئة الاختيار من متعدد؛
- هل تود أن تكون مميّزاً في حديقة العلم ؟
- هل تود أن تكون رابحا للمليون معلومة؟
- هل تود أن تكون شاعر المليار؟
- أم هل ستبقى غارقاً في حب عشتار...؟
إيماني بأن الخير باق يجعلني أخاطب عقلك وقدرتك كشاب يافع بأنك ستحسن الاختيار...!!!
إن كانت نحو تحقيق هدف رفيع فتزيده بهاءً ورونقاً، ولكن الكثير منا كمتتبعين لتلك البرامج المعروضة على القنوات العربية "كثيرة العدد" يلحظ تفاوتاً ملحوظاً في برامج الإعلام العربي لتتأرجح بين الجيد والرديء، بين الهادف والمضلل.
عندئذٍ أصبح المشاهد رهين مقارنة تكاد تفرز له عنواناً للمستقبل الذي ينتظر الشباب العربي سيّما إن أيقنا بالحقيقة الدامغة التي تقول بأن الإعلام
تلك "المرآة" التي تنعكس فيها طموحات الشباب وتطلعاتهم؛ فكلّما كانت تلك الرؤية واضحة كلّما تجلّت ثقافة جيل كامل من الشباب قد يكون له أثر في إحداث تغيير ينشل المركب الثقافي والأدبي والأخلاقي والإنسانيّ من غرق محتوم في آهات وعذابات الشعوب الناميّة والتي لا زلنا نعاني من معضلاتها.
لأسباب متعددة؛ آثرت طرح أحد تلك البرامج المميزة والتي اندثرت مع الوقت لكي تلبي رغبتك في جانب علاجي لمشكلة باتت وللأسف مستعصية على أصحاب الحلول.
"المميزون"؛ برنامج إعلامي عرض على قناة لبنانية في الأعوام الماضية وفيه يتنافس المتبارون في حل عمليّات حسابية بسيطة التركيب من الجمع والطرح والقسمة والضرب ولكنها معقدة التركيب كأن تجري عملية حسابيّة كهذه: 68453 ÷ 4255 للحصول على جواب في ثوان لا تكاد تكون معدودة دون استخدام تقنية الآلة الحاسبة، وفي نهاية البرنامج يفرز أحد المتبارين كمميز للحلقة إلى أن يتم تجميع أفضل المميزين لجمعهم في حلقة نهائية للكشف عن أفضلهم أو كما يسمونه "مميز الموسم".
إذن؛ أحد تلك البرامج الهادفة قد اختفى وللأسف عن الشاشة الصغيرة والتي كانت تنمي نمطاً مختلفاً من التفكير لدى الشباب نحو شاب مبدع مفكر بطرق علمية مميزة جداً إن سرنا إلى ما هو أبعد من جائزة البرامج فيما قد يطور حس الإدراك والتركيز لدي لبِنة وبناة المجتمع وهم الشباب، بينما نرى النسخة الخامسة من برنامج "سوبر عشتار" على قناة "الحاضر" قد خرجت إلى حيز الوجود والنسخة الخامسة من برنامج "عشتار أكاديمي" لاقت استحسان كثير من الشباب على قناة "CBL"، وهنا يظهر التساؤل جليّاً لم تظهر برامج عشتار بذلك الرونق والجهوزية والتطور في طريقة
العرض والطرح والتفنن في جلب المتابعين، ونلاحظ أن البرامج التي يتعطش لها الشباب في نظرته للعالم الخفي تتلاشى ولا تعاود الكرّة بعد ظهورها الأول أو الثاني في أحسن الظروف..!
في زواية تساؤل؛ قد يقول البعض أن برنامج "شاعر المليار" ظهر في عدده الأول تحت أضواء صاخبة لم يعهدها أي برنامج تنافسي بين المتسابقين سيّما أنه عرض في دولة الأضواء، ومن باب تفاؤلي بحت سنذكر أننا بحاجة ماسة إلى تفعيل هذه الأشكال التي ستلبي رغبة كثير من الشباب الباحث عن برامج ضمن رغباته وميوله سيّما أنها ستساهم
في صقل الجانب الشبابي للمجتمع في جوانبه المختلفة من الثقافة في معرِض الذود به عن هاوية إشباع الغرائز والتلذذ في أمور لم تتجاوز حد التافه بعد. وجدير بنا التنويه إلى أن طرح برنامج "المميزون" هو مجرد مثال - للذكر فقط لا الحصر- من سلسلة برامج هادفة لاقت طريقها إلى التلاشي.
واحد أم "1"
سينتابك عزيزي القارئ نوع من قشعريرة لم يعهد علماء الطب في معرفة ماهيّتها عند النظر إلى المستوى الهابط والذي يتفنن فيه مروجو برنامج عشتار في سلسلته الكبيرة التي لم تعد تخلو بيوت المجتمع العربي من سمومها، ومن هنا سنرفع الأيدي متكاتفةً للفتك بتلك البرامج والتي لها ما لها من آثار أقرب ما تكون إلى "تسونامي-فكري" في كل بيت من بيوتنا، ذلك لأننا شباب يمثل مجتمع الغد ولن نسمح بأن نطوي صفحة المجد والعزة من أبجديات تاريخنا وتراثنا كمجتمعات نقيّة طاهرة، ومن هنا سأترك لك الباب مفتوحاً في أن تكون لك بصمة نحو شعار "لا لعشتار"،
وسأبقي لك حرية الإجابة على هيئة الاختيار من متعدد؛
- هل تود أن تكون مميّزاً في حديقة العلم ؟
- هل تود أن تكون رابحا للمليون معلومة؟
- هل تود أن تكون شاعر المليار؟
- أم هل ستبقى غارقاً في حب عشتار...؟
إيماني بأن الخير باق يجعلني أخاطب عقلك وقدرتك كشاب يافع بأنك ستحسن الاختيار...!!!