عاشت جماهير الإسماعيلية مساء أمس الأول حالة حزن وإحباط وحسرة، بعد الهزيمة المفاجئة للفريق الكروي الأول أمام طنطا ١/٢، ووضعت الجماهير أياديها علي قلوبها خوفاً من أن تكون مباراة طنطا هي بداية انتكاسة جديدة تعيد الفريق إلي نقطة الصفر.
وأرجع الكثيرون الهزيمة إلي التخبط الإداري المستمر والتغييرات غير المنطقية التي أجراها يحيي الكومي رئيس النادي في الأجهزة الفنية والإدارية، وصبت الجماهير جام غضبها علي اللاعبين واتهمتهم بالتخاذل والبحث عن مصالحهم الشخصية فقط دون أدني اعتبار لمصلحة فريقهم، خصوصاً بعد تعدد طلباتهم لترك الفريق واللعب لأندية أخري.
من جانبه، أكد باتريس نوفو المدير الفني، أن فريقه لعب أسوأ مبارياته منذ توليه قيادة الفريق، وأرجع الهزيمة إلي غياب الروح التي تميز بها اللاعبون في الفترة الماضية.
وأشار نوفو إلي أن غياب اللاعبين الموقوفين والمصابين أثر بصورة سلبية علي الأداء، مؤكداً أن غياب لاعب في حجم عمر جمال، من شأنه التأثير علي الفريق، ونفس الأمر مع الظهيرين سيد معوض وأحمد الجمل، بجانب محمد فضل وعمرو سمير وعبدالله الشحات،
وأوضح نوفو أنه سيسعي لمعالجة الأخطاء التي ظهرت نتيجة سوء حالة لاعبي الوسط والدفاع، فضلاً عن محاولة تفعيل الأداء الهجومي ومعالجة الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها بعض اللاعبين، خصوصاً هاني سعيد.
أما فوزي جمال المدرب العام، فأكد أن الهزيمة ليست نهاية المطاف، وأن لاعبي طنطا كان لديهم حافز قوي بعكس لاعبي الإسماعيلي الذين أدوا المباراة بفتور شديد، وأشار إلي أن الفريق لعب ناقصاً ثلاثة أرباع قوته الضاربة، وهو ما أثر سلباً علي الأداء، وأكد أن باتريس نوفو المدير الفني، رفض توقيع أي عقوبات علي اللاعبين، وتعهد بمصالحة الجماهير في مباراة الحرس الاثنين المقبل.
وانتقدت الجماهير وخبراء اللعبة مجلس الإدارة بسبب التغييرات الأخيرة التي أحدثها في الجهاز الطبي، وأبدي البعض استغرابه الشديد من ابتعاد عثمان أبوزيد، إخصائي العلاج، والذي استمر في منصبه قرابة ١٥ عاماً متصلة، وتمت إعادته للإشراف علي فرق الناشئين والاستعانة بأشرف سليمان،
وطالب الكثيرون بمتخصص من خارج الإسماعيلية يكون علي كفاءة عالية في ظل تعدد إصابات اللاعبين نتيجة التشخيص الخاطئ، بدليل شكوي عدد كبير من اللاعبين وغيابهم عن الملاعب لفترات طويلة، وأصر محمد فضل وهاني سعيد وسيد معوض وغيرهم من اللاعبين، علي أن يباشروا علاجهم من إصاباتهم المختلفة لدي أطباء بأندية أخري في القاهرة.
وفي سياق آخر، تنعقد في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم «الجمعة»، الجمعية العمومية للنادي لمناقشة الميزانية المالية واعتماد الحساب الختامي المنتهي حتي ٣٠/٦/٢٠٠٦، وفي حالة عدم اكتمال النصاب القانوني ٥٠% + ١ ستؤجل الجمعية العمومية لمدة ساعة واحدة من نفس اليوم، وفي هذه الحالة يشترط حضور ٢٥% + ١، وفي حالة عدم اكتمال النصاب أيضاً سيرفع مجلس الإدارة اعتماد الميزانية والحساب الختامي للجهاز المركزي للمحاسبات.
جدير بالذكر أن من يحق لهم الحضور ٣٠١١ عضواً من إجمالي ١٢٢١٣ عضواً.
وأكدت مصادر مطلعة بطلان الجمعية في حال انعقادها، واتهمت مديرية الشباب والرياضة بالتواطؤ، وأشارت إلي أن مجلس الإدارة كان مطالباً - وفقاً للوائح - بإخطار الجهة الإدارية بخطاب مسجل بعلم الوصول قبل شهر من تاريخ الانعقاد، لكن ذلك لم يحدث، حيث أثبتت سجلات مديرية الشباب والرياضة أنها تلقت إخطاراً باليد يوم ١٧/٣/٢٠٠٧ أي قبل أسبوعين فقط، وهو ما يعد مخالفة واضحة.
يذكر أن علي يحيي مدير مديرية الشباب والرياضة، سيحال للمعاش بعد نحو ستة أشهر، وطبقاً لقرار المحافظ، فإن مجلس الإدارة المعين مطالب بمناقشة كل ما تم من أعمال خلال الفترة التي قضاها في النادي وعرضها علي الجمعية، وهو ما لم يتم، حيث ستناقش الجمعية وفقاً لجدول الأعمال ستة أشهر من مجلس صلاح عبدالغني، وأربعة أشهر من مجلس عبدالمنعم عمارة، وأقل من شهرين من مدة المجلس الحالي، ويخشي المتابعون أن يكون وراء ذلك سوء نية، حيث تحوم شبهات حول عدم إعلان الميزانية للشك في صحة الأرقام المنصرفة التي أعلن عنها المجلس